الأربعاء، 27 يناير 2010

حملات مشبوهة تستهدف السعوديين عبر فيس بوك

مفكرة الإسلام: أفادت تقارير إعلامية أن هناك حملة تروّج للجنس وتستخدم فتيات من جنسيات عربية مختلفة عن طريق اختراق صفحات المشتركين في موقع الفيس بوك من السعوديين عنوة تحت غطاء طلب الصداقة، ومن ثم الترويج السافر للجنس والدعارة والصور الخليعة بهدف الزج بهم في علاقات مشبوهة ومن ثم ابتزازهم ماديًا.
ووفقًا لمراقبين ومشتركين بهذه المواقع فإنه على الرغم من متابعة مثل هذه الصور من قبل إدارة الموقع إلا أن الرقابة لم تكن محكمة بالشكل الذي يسهم في حماية المشتركين من سموم هذه المجموعات.
وبحسب ما نشرته صحيفة الوطن السعودية فإنه لم تكن هذه المجموعات الخطر الوحيد المحدق، بل هناك مئات المجموعات ولكل أهدافه وأساليبه؛ فمن حملات ترويج السلع، والتواصل الاقتصادي الذي لا يخضع لأي رقابة رسمية، هناك مجموعات تحاول بث أفكارها المشبوهة في عقول النشء من الترويج العقائدي والدعوة إلى الطائفية والقيام بتظاهرات والدعوة لمساندة ونصرة بعض التوجهات الفكرية وبعض الأشخاص الذين تدور عليهم الدوائر والتشهير بالآخرين دون حسيب ولا رقيب، ومن هذا المنطلق بدأت وزارة الثقافة والإعلام في التحرك للتوعية بمخاطر هذه المجموعات المشبوهة على وحدة المجتمع وأخلاقيات أبنائه وعقيدتهم الإسلامية.
كيفية التعامل مع المشبوهين:
وعن كيفية التعامل مع المجموعات المشبوهة أشار سفير موقع فيس بوك في السعودية بندر المطلق إلى أنه يمكن رفع تقرير لإدارة الفيس بوك عن نوع مخالفتهم، وأحيانًا يتطلب ذلك عمل مجموعات للتصويت ضدها، ولكن المشكلة تكمن في الأصدقاء أصحاب الأسماء المستعارة أو المزيفة الذين قد يستدرجون الصغار أو ضعاف النفوس إلى ما لا تحمد عقباه.
وقال: أنصح بعدم إضافة أناس مجهولين وكذلك التأكد من مصداقية صاحب الإضافة كون الشخص معروفًا من قبل إضافته أو بعدها فورًا.
وعن أثر تفعيل الجوانب الإيجابية للفيس بوك أشار إلى أن الفيس بوك أحد سبل التواصل مع الأصدقاء والمقربين كل على درجة خصوصية معينة، وأرى أن يتم تفعيل المشاركات الإيجابية بإلقاء الضوء عليها في كافة وسائل الإعلام وبرامجها المتعددة لتكون مثالاً يحتذى به، لتفعيل المواهب الإبداعية في شبابنا في جميع المجالات، لتشارك بمشاريع تنموية وتطوعية يتم دعمها بشكل متكامل من الفكـرة إلى المنتج النهائي ونأمل أن يكون الإعلام المرئي والمكتوب الجديد كفيل بذلك، لرفع الوعي العام من خلال المشاركة المجتمعية في كافة النشاطات الثقافية والفكرية والترفيهية.
 حملة على أخلاق الشباب:
من ناحيته قال المستشار القضائي الخاص بالديوان الملكي الشيخ عبد المحسن بن ناصر العبيكان: إن الحملات المشبوهة والمستهدفة للشباب السعودي تستخدم كافة الوسائل المتاحة لها لتحقيق أهدافها، واستهداف الشباب السعودي يأتي ضمن إطار الحملة الشرسة على الإسلام والمسلمين، فاستهداف أخلاق الشباب والقيم الإسلامية والتركيز على المرأة وجعلها وسيلة لإثارة الفتن ومحاولة إخراج المسلمين من عاداتهم وتقاليدهم الإسلامية وإيقاعهم في الرذيلة وإخراجهم من المعتقد الصحيح من أبرز أهداف الحملات المغرضة والتي يجب الحذر منها، كما ينبغي الحذر من أي وسيلة إعلامية مشبوهة.
وعن سر استهداف الشباب السعودي عن بقية الشباب في الدول العربية الأخرى أشار العبيكان أن المملكة العربية السعودية دولة التوحيد والإسلام ومهبط الوحي ومهد الرسالة، والمسلمون من جميع أنحاء المعمورة يتوجهون إليها ويعتدون بعلمائها ويجعلونهم رمزًا للإسلام والمسلمين، كما يُرى أن الشاب السعودي قوي بدينه وعقيدته ومن هذا المنطلق يريد المستهدفون التركز على الشاب السعودي، فإذا انحلت أخلاقه وتخلى عن قيمه الإسلامية ضعف دور المملكة وشبابها وشعبها وقادتها أمامها وتأثيرها، وبهذا الاستهداف يكون الضربة القوية على الإسلام والمسلمين.

ليست هناك تعليقات: