| ||||||||||
هاجم الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الحكومة العراقية التي يترأسها نوري المالكي، واتهمها بالاستهانة بدماء الشعب وأمنه مؤكدا أن العراقيين لن يصوتوا لها. بينما أكدت الخارجية الأميركية أن الهجمات الأخيرة التي شهدتها العاصمة بغداد لن تؤثر على استقرار العراق وتوجهه نحو الديمقراطية. وقال الصدر في بيان صحفي في أعقاب الهجمات التي شهدتها بغداد خلال اليومين الماضيين وأودت بحياة العشرات "الشعب لا يصوت لحكومة متهاونة بأمنه، غير ساعية إلى خدمته وحفظه، وبالتالي عدم رضا الله عنها، بل همها الوحيد حماية حزبها وكراسيها، وأسيادها". ومضى يقول "العار كل العار لحكومة تتفرج على دماء شعبها تسيل لتكون ضحية من أجل وصولها" واصفا الحكومة بأنها بائسة ولا تمتلك السيادة ولا الاستقلال، وأنها خاضعة للاحتلال "تتقاذف التهم، وترميها على جيرانها وهي تتملص من المسؤولية".
يذكر أن نحو 54 عراقيا لقوا مصرعهم، وأصيب أكثر من 150 آخرين بتفجيرات وقعت اليومين الماضيين استهدفت دوائر أمنية وثلاثة فنادق بالعاصمة بغداد. إدانة أميركية من جانبها أدانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كيلنتون سلسلة التفجيرات المميتة الأخيرة ببغداد، مشددة على أن هذه التفجيرات لن تخرج "العملية الديمقراطية" في العراق عن مسارها، كما دعت الأكراد لتسوية نزاعاتهم مع بغداد وتأييد الانتخابات المقبلة. وقالت كيلنتون في بيان خاص "الإرهابيون الذين ارتكبوا تلك الجرائم يهدفون لبث الذعر بين المواطنين العراقيين" غير أنها شددت على أن هؤلاء "الإرهابيين" لن ينجحوا في تحويل جهود العراق لبناء مستقبل من السلام والأمن عن مسارها، على حد قولها. وأكدت الوزيرة الأميركية أن "ثقة" الشعب العراقي في النظام السياسي وفي قدرتهم على رسم مستقبلهم، هو الرد المباشر على أولئك الذين يريدون فرض سلطاتهم بالخوف والترويع. وتأكيدا على إبداء "الحرص الأميركي" على استقرار العراق، قالت كلنتون قبيل لقائها أمس في واشنطن مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني إنها ستبحث معه تسوية نزاعات الأكراد بشأن الحدود وعائدات النفط وتأييد الانتخابات المقررة في السابع من مارس/ آذار المقبل.
وكانت كيلنتون قد دعت في وقت سابق لتسوية النزاعات الحدودية بشأن كركوك والمنطقة المحيطة بها التي تساهم بخمس إنتاج العراق من النفط، بالإضافة إلى تقاسم عائدات إنتاج النفط. دفن علي حسن وفي شأن آخر شهدت قرية العوجة قرب تكريت أمس مراسم دفن وزير الدفاع السابق علي حسن المجيد، الذي أعدم في بغداد يوم الاثنين على خلفية اتهامه بالتورط "بجرائم ضد الإنسانية" في عدد من القضايا.
وأكد مقربون من علي المجيد أنهم لم يلاحظوا أية كدمات أو رضوض في جسده، وكانت الشرطة اصطحبت محمود فاضل حسن المجيد وهو من أبناء العمومة لتسلم جثمانه من المنطقة الخضراء وسط بغداد منذ الصباح، بعد أن كان من المقرر أن يتم تسلمه من القاعدة الأميركية شمالي تكريت. ووفقا لمصادر بالشرطة، فقد سمح لذوي الراحل إقامة مجلس عزاء، لكن بدون "مظاهر احتفالية أو تعكير للأمن" بالمحافظة. |
الأربعاء، 27 يناير 2010
الصدر يهاجم حكومة المالكي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق