الأربعاء، 27 يناير 2010

أغلبية البريطانيين يؤيدون حظر النقاب

مفكرة الإسلام:أعربت أغلبية من البريطانيين عن تأييدها لمنع ارتداء النقاب في الأماكن العامة والمدارس وفقًا لاستطلاع رأي أعده معهد "أنغوس ريد".
وجاء في الاستطلاع أن 72% من أصل 2001 بريطاني من الراشدين أجابوا بنعم على سؤال وجه إليهم عبر الإنترنت عما إذا كانوا يدعمون منع البرقع الذي يغطي الجسم كليًا من الرأس إلى أخمص القدمين، في الأماكن العامة. وأراد 79% إلغاءه في المدارس والجامعات والمطارات.
ووافق 66% من البريطانيين على سؤال عما إذا كانوا يريدون أيضًا منع النقاب الذي يغطي كامل الجسم باستثناء العينين في الأماكن العامة، كما أعرب 75% منهم عن تأييدهم لمنعه في المدارس والجامعات و85% في المطارات.
وفي المقابل، أعربت أغلبية من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع عن معارضتها لإلغاء الحجاب الذي يغطي الشعر والأذنين والعنق.
وقال 63% إنهم لا يريدون منعه في المطارات و69% في المدارس والجامعات و75% في الأماكن العامة.
ولا يمنع أي قانون في بريطانيا ارتداء الحجاب الإسلامي حتى الآن.
وحسب مجلس المسلمين في بريطانيا، فإن الجالية الإسلامية في البلاد تزيد عن 2.5 مليون نسمة ويرتدي أقل من 1% من المسلمات في بريطانيا النقاب أو البرقع.
الحكومة لا تعارض النقاب:
ورغم نتيجة هذا الاستطلاع إلا أن بريطانيا تظل متمسكة بحرية التعبير عن القناعات الدينية في الملابس، غير أن حزبًا معارضًا لأوروبا قرر خوض حملة من أجل منعه.
وقالت الحكومة البريطانية: نحن في المملكة المتحدة مرتاحون للتعبير عن المعتقدات الدينية، سواء في ارتداء العمامات أو الحجاب أو الصليب أو الكيبا، وتشكل هذه التعددية جزءًا كبيرًا من هويتنا الوطنية وإحدى مكامن قوتنا.
حزب متطرف يدعو لحظر النقاب:
ولا يلاقي موقف الحكومة البريطانية إجماعًا بين السياسيين، حيث يعارضه "حزب استقلال المملكة المتحدة" الفائز الكبير في انتخابات الاتحاد الأوروبي والذي حل ثانيا أمام حزب العمال الحاكم.
وأعلن الرئيس السابق للحزب والنائب الأوروبي نايجل فاراج أن الحزب جعل من حظر ارتداء الحجاب الإسلامي الكامل في الأماكن والمباني العامة أحد عناوين حملته للانتخابات المرتقبة بحلول يونيو.
وزعم فاراج أن الحجاب الإسلامي الكامل يشكل رمزًا لقمع النساء، ورمزًا لمملكة متحدة أكثر انقسامًا، والهم الأكبر يكمن في أن العديد من مدننا تحولت إلى أماكن منعزلة، زاعمًا أن فتيات بعمر 4 سنوات يرتدين النقاب في المدرسة.
وقال فاراج لا يمكنني الدخول إلى مصرف واضعًا خوذة دراجة، لا يمكنني ارتداء قلنسوة في المترو ردًا على اتهامات بسعي الحزب للحصول على أصوات حزب اليمين البريطاني المتطرف.

ليست هناك تعليقات: