الأربعاء، 6 يناير 2010

وزارة الدفاع الامريكية تنتقد نشر تقرير عن أداء المخابرات


واشنطن (رويترز) - أبدت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) استغرابها من الطريقة غير المعتادة التي انتقد بها رئيس المخابرات العسكرية الامريكية في أفغانستان بشدة عمل وكالات المخابرات هناك في تقرير صدر عن مؤسسة بحثية خاصة.
وفي تقرير صدر يوم الاثنين عن مؤسسة مركز الامن الامريكي الجديد البحثية قدم الميجر جنرال مايكل فلين نائب رئيس الاركان لشؤون المخابرات في أفغانستان لدى الجيش الامريكي ودول حلف شمال الاطلسي تقييما سلبيا لدور المخابرات منذ اندلاع حرب أفغانستان قبل ثماني سنوات ووصفها بالجهل وقال انها بعيدة عن نبض الشعب الافغاني.
وقال البنتاجون ان نسخة من التقرير سلمت في نفس اليوم الى وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس.
وقال برايان ويتمان المتحدث باسم البنتاجون "اعتقد انه صدم الكل لغرابته الى حد ما نعم...أظن ان هذا خروج على المعتاد ولن نشهده على الارجح في المستقبل.
"كان غير معتاد وغير صحيح نشر وثيقة من هذا النوع."
كما أعرب عدد من مسؤولي الدفاع في البنتاجون بشكل خاص عن دهشتهم لنشر التقرير.
وقال فلين في تقريره ان مسؤولي المخابرات الامريكية في أفغانستان "يجهلون الاقتصاد المحلي وملاك الاراضي ولا يعلمون على وجه الدقة الاشخاص المؤثرين في المجتمع وكيفية التأثير فيهم... كما أنهم بعيدون عمن هم في المواقع الامثل لمعرفة الاجابات."
ونقل التقرير عن ضابط عمليات قوله ان الولايات المتحدة " تجهل ما يدور" لانها تفتقر للمعلومات اللازمة عن أفغانستان.
ونقل التقرير عن ضابط عمليات في قوة مهمات أمريكية تساؤله عن السبب في أن المخابرات لا تستطيع الحصول على مزيد من المعلومات حول الشعب الافغاني وقال "لا أريد أن أقول اننا نجهل ما يدور ولكننا كذلك. فهمنا للاجواء سطحي للغاية."
ولم يشكك المتحدث باسم البنتاجون فيما ورد في التقرير لكنه قال ان المسؤولين يدرسونه.
وقال ويتمان "اعتقد انه تقييم صريح لبعض مواطن الضعف هناك (في المخابرات) والتحديات التي تواجهنا."
وحث التقرير الذي سلط الضوء على التوتر بين الجيش وأجهزة المخابرات على احداث تغييرات مثل التركيز على جمع المزيد من المعلومات من الافغان بشأن عدد أكبر من القضايا.
ويأتي التقرير بعد نحو أسبوع على مقتل سبعة من ضباط وكالة المخابرات المركزية الامريكية في هجوم انتحاري على قاعدة أمريكية بشرق أفغانستان في ثاني أكبر هجوم تتعرض له الوكالة طوال تاريخها.
ووجه هذا الاختراق الامني ضربة قاسية لوكالة المخابرات المركزية الامريكية التي وسعت نطاق عملياتها لملاحقة متشددي طالبان والقاعدة في أفغانستان والمناطق القبلية بباكستان ومنها شن هجمات بطائرات بلا طيار والتي أثارت غضبا في الداخل وانتقادات من جماعات حقوق الانسان.

ليست هناك تعليقات: