الأربعاء، 6 يناير 2010

هجوم على قاعدة امريكية في أفغانستان يشكك في تقييم واشنطن للقاعدة

واشنطن (رويترز) - يشير الهجوم الذي نفذه على الارجح عميل مزدوج له علاقة بتنظيم القاعدة على قاعدة تابعة للمخابرات المركزية الامريكية (سي.اي.ايه) في أفغانستان الاسبوع الماضي الى ان الشبكة ربما تكون قد وصلت الى مستويات جديدة ولم تضعف الى الدرجة التي يتصورها المسؤولون الامريكيون.
وصرح مسؤولو مخابرات حاليون وسابقون بأن السي.اي.ايه فتحت تحقيقا شاملا في الاختراق الامني غير المسبوق وكيف تم تجنيد المفجر الانتحاري همام خليل البلوي من قبل المخابرات الاردنية وما اذا كان هناك عملاء مزدوجون اخرون يعملون مع الامريكيين.
وقال مسؤولو مخابرات سابقون ان التحقيقات تشمل عددا كبيرا من الاحتمالات منها علاقات محتملة بين المفجر وشبكة القائد الطالباني الافغاني جلال الدين حقاني وهو من أكثر المستهدفين من جانب وكالة المخابرات المركزية الامريكية.
وقال مسؤول مخابرات سابق ان المخابرات الاردنية جندت البلوي ليقوم بمحاولة لاختراق القاعدة وطالبان نظرا لصلاته السابقة مع الاسلاميين مشيرا الى مشاركة البلوي السابقة في مواقع للقاعدة ومدونات على الانترنت.
وصرح بأن المخابرات الامريكية والاردنية ظنت انها نجحت في تخليص البلوي من معتقداته المتشددة وسمحت له بدخول قاعدة السي.اي. ايه. دون تفتيش أمني لانه قدم معلومات عن القاعدة طوال أشهر دون وقوع اي حوادث.
وتدرس السي.اي.ايه عن كثب خلفية البلوي.
وقال أقارب ان البلوي طبيب ينتمي الى عشيرة بدوية فلسطينية استقرت في الزرقاء وهي معقل للاسلاميين المتشددين في الاردن انتقل اليها كثير من اللاجئين الفلسطينيين بعد قيام دولة اسرائيل عام 1948 . وذكروا انه كان يدير عيادة طبية في مخيم فقير للاجئين.
وترفض وكالة المخابرات المركزية الامريكية التعليق على التحقيق الجاري في التفجير.
وكان الهجوم هو ثاني أكبر هجوم من حيث عدد القتلى في تاريخ السي.اي.ايه وكان بمثابة دعاية قوية للجماعات المتشددة. كما انه حالة فريدة لمدون اسلامي متشدد يقوم بهجوم انتحاري ضخم مما قد يلهم اخرين على الحذو حذوه.
وقتل سبعة من ضباط السي.اي.ايه والمتعاقدين في التفجير الذي وقع يوم الاربعاء الماضي داخل قاعدة محصنة تابعة للمخابرات المركزية الامريكية في اقليم خوست قرب الحدود الجنوبية الشرقية لباكستان.
وأعطى مسؤولو المخابرات الامريكية تقييمات مختلفة عن قدرات القاعدة في افغانستان وباكستان وما وراءهما طوال اشهر.
وفي الاسبوع الماضي هون دينيس بلير مدير المخابرات الامريكية الوطنية من قدرة التنظيم على شن هجمات ضخمة مشيرا الى محاولة التفجير الفاشلة لطائرة ركاب امريكية في عيد الميلاد والتي اعلنت القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليتها عنها.
وقال ان لجوء التنظيم الى استخدام "افراد بلا خبرة" دليل على على "تقلص" القاعدة مشيرا الى الشاب النيجيري المتهم بمحاولة تفجير طائرة ركاب امريكية متجهة الى ديترويت.
ويقول وليد فارس الخبير بالجماعات "الجهادية" في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن ان حالة البلوي تكشف عن مدى تقليل المخابرات الامريكية من قدرة القاعدة وجماعات اخرى على "تلقين" انصارهم وتدريبهم على اساليب "التمويه" لتغطية تحالفاتهم.
وقال فارس "هذا حق جرس انذار."
من ادم انتوس

ليست هناك تعليقات: