الأربعاء، 20 يناير 2010

لندن توقف الطيران القادم من اليمن





براون أكد أن بلاده ستشدد إجراءاتها لمنع هجمات من 
أسماهم المتشددين (الفرنسية)
 
أعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون أن بلاده علقت رحلات الطيران المباشرة من اليمن إلى حين تحسن المستوى الأمني، وذلك في إطار سلسلة من الإجراءات لتعزيز أمن الحدود، وحذر من أن خلايا نشطة "لمتشددين" تخطط لهجمات في بريطانيا ودول أخرى.

وقال براون أمام البرلمان إن بلاده اتفقت مع الخطوط الجوية اليمنية على تعليق الرحلات الجوية المباشرة إلى لندن إلى حين تحسن الأمر، مؤكدا أن بريطانيا ستعزز إجراءات حمايتها من مهاجمين مشتبه فيهم، عن طريق إضافة أسماء لقائمة مراقبة تابعة للحكومة، وتحسين تبادل المعلومات مع دول أخرى حول "أشخاص مريبين".

وأوضح أن قائمة المراقبة ستكون بعد إضافة أسماء إليها أساسا لقائمتين جديدتين، وهما قائمة للأشخاص الذين لن يسمح لهم بالطيران وقائمة أخرى أكبر للأشخاص الذين سيخضعون لإجراءات خاصة، من بينها فحص أشد قبل ركوبهم الطائرات المتوجهة إلى بريطانيا.

ومضى براون يشرح "سنستخدم التكنولوجيا الحديثة، ونتعاون مع الشرطة والمخابرات في دول أخرى لمنع من يمثلون التهديد الأكبر من السفر إلى هذا البلد".

ووفقا لتأكيد مسؤول يمني فإن البريطانيين طلبوا أن تتوقف طائرات الخطوط الجوية اليمنية في بلد ثالث لإجراء فحوص أمنية، وذلك إذا أرادت الشركات اليمنية أن ترسل طائرات إلى بريطانيا.
 
وتأتي هذه الخطوة عقب محاولة لتفجير طائرة أميركية متجهة إلى ديترويت في 25 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومقره اليمن مسؤوليته عن الأمر.

وكانت بريطانيا قد أعلنت من قبل تركيب أجهزة لفحص كامل الجسد في مطار هيثرو بلندن في غضون أسابيع.
 
مولر أكد أن القاعدة تمكنت من 
إعادة بناء نفسها في عدد من الدول (الفرنسية)
واشنطن والقاعدة

وفي تطور ذي صلة قال مدير أف بي أي روبرت مولر إن تنظيم القاعدة تمكن من زيادة انتشاره وإعادة بناء نفسه في عدد من الدول.

وأكد مولر في كلمة له أمام مجلس الشيوخ أن الولايات المتحدة استطاعت تدمير جزء كبير من البنية التحتية لتنظيم القاعدة في أفغانستان، لكن هذا التنظيم والأفرع التي خرجت منه استطاعت أن تعيد بناء ذاتها في عدة دول منها باكستان واليمن والقرن الأفريقي.

وقال مسؤولون دفاعيون وآخرون في الكونغرس الأميركي إن واشنطن تفكر في منح وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) سلطات موسعة لتعزيز قوات الأمن باليمن ودول أخرى يعتقد أنها ستصبح ملاذا للقاعدة، وستعطي التغييرات الأميركية المقترحة للبنتاغون سلطة جديدة لتدريب عدد أكبر من قوات الأمن وتزويدهم بالمعدات، ومن بينها وحدات خاصة لمكافحة الإرهاب تابعة لوزارة الداخلية اليمنية.
 
وقال تقرير لجنة فرعية بمجلس الشيوخ الأميركي إن أميركيين يشتبه في أنهم يتدربون في معسكرات للقاعدة باليمن بينهم العشرات اعتنقوا الإسلام أثناء وجودهم في السجن؛ ربما يشكلون تهديدا خطيرا على الولايات المتحدة.
 
وأوضح التقرير أن معظم القلق يتعلق بمجموعة تضم نحو 36 من "المجرمين الأميركيين" السابقين الذين اعتنقوا الإسلام أثناء وجودهم في السجن، ووصلوا إلى اليمن خلال العام المنصرم لسبب ظاهري وهو تعلم اللغة العربية.
 
أنور العولقي (الفرنسية)
العولقي ينفي

على صعيد ذي صلة، نفى الإمام اليمني أنور العولقي -الذي تتهمه واشنطن بأن له علاقة بهجوم فاشل على الطائرة الأميركية الشهر الماضي- أنه يعتزم الاستسلام للسلطات اليمنية حسب ما صرح به صحفي يمني مقرب منه.
 
وأوضح الصحفي عبد الإله شايع لوكالة الصحافة الفرنسية أن الإمام أدلى بهذا التصريح له خلال الأيام القليلة الماضية.
 
وزعمت واشنطن وجود صلة بين "رجل الدين" الذي يملك الجنسية الأميركية وهو في الثلاثينيات من العمر، ومحاولة تفجير اتهم بها النيجيري عمر فاروق عبد المطلب واستهدفت يوم 25 ديسمبر/كانون الثاني الماضي طائرة ركاب متوجهة من أمستردام إلى ديترويت، وأيضا إطلاق نار في قاعدة بولاية تكساس الأميركية يوم 5 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قتل فيه 13 شخصا.

ليست هناك تعليقات: