الاثنين، 4 يناير 2010

خمسة أمريكيين يقولون انهم لم يخططوا لهجمات داخل باكستان


سرجودا (باكستان) (رويترز) - أبلغ خمسة أمريكيين متهمون باستخدام الانترنت للاتصال بجماعات متشددة لتنفيذ هجمات محكمة باكستانية يوم الاثنين انهم لم يقصدوا الا ايصال مساعدات مالية وطبية لاخوانهم المسلمين.
واعتقل الخمسة - وهم طلبة في العشرينيات من عمرهم من ولاية فرجينيا الامريكية - الشهر الماضي. وقال مسؤولون من الشرطة الباكستانية ان رسائل بالبريد الالكتروني أظهرت أنهم اتصلوا بحركة طالبان وان الحركة خططت لاستخدامهم لتنفيذ هجمات في باكستان.
وقال محمد أمير خان محامي الدفاع ان المشتبه بهم مثلوا أمام محكمة مختصة بقضايا الارهاب وان المحكمة جددت حبسهم حتى 18 يناير كانون الثاني.
وأضاف "نفى الخمسة الاتصال بتنظيم القاعدة أو جيش محمد أو أي جماعة متشددة أخرى."
"أبلغوا المحكمة أنهم أرادوا فقط الذهاب الى أفغانستان لمساعدة اخوانهم المسلمين ممن يحتاجون للمساعدة الطبية أو المالية ولم تكن لديهم أي نية للقيام بأنشطة في باكستان."
وتابع خان لرويترز أن الشرطة أبلغت المحكمة أن الرجال الخمسة على اتصال بعضو في تنظيم القاعدة عرفته باسم سيف الله. وقالت الشرطة انها ستسعى لاستصدار أحكام بسجنهم مدى الحياة.
وأفاد محضر تحقيقات الشرطة لهم الشهر الماضي "كان لديهم اهتمام عميق بالدين وكانوا يرون أنه يجب الجهاد ضد الكافرين بسبب الفظائع التي ارتكبوها ضد المسلمين في شتى أنحاء العالم."
وأظهر التقرير مشاهد من تسجيل مصور لهجمة انتحارية على قافلة أمريكية في كابول منشور على موقع يوتيوب على الانترنت. وقال التقرير ان المشتبه به أحمد عبد الله ميني زار بشكل منتظم موقع يوتيوب YouTube واعتاد الاشادة بتلك المقاطع. وأضاف التقرير أن سيف الله اتصل بميني بعد أن سجل عضويته بموقع يوتيوب بوقت قصير.
وأظهرت هذه القضية كم من السهل لاي شخص يراوده حلم الانضمام " للجهاد" أن يسعى لتحقيقه عبر الانترنت وهو واقع مقلق لباكستان حليفة الولايات المتحدة التي تكافح على الارض بالفعل ضد متمردي حركة طالبان.
كما تبرز القضية التحديات الامنية المعقدة في "الحرب على الارهاب" التي تقودها الولايات المتحدة عالميا.
وتتيح الانترنت قنوات فورية ورخيصة لعدد من أخطر الجماعات المتشددة في العالم ومازال بامكان المتشددين الخطرين التنقل بين الدول رغم الخطوات المتخذة لتحديد هويتهم وتقييد تحركاتهم.
وفي خطوة جديدة من تلك الخطوات سيخضع المسافرون من نيجيريا واليمن وباكستان وأفغانستان والسعودية وتسع دول أخرى للتفتيش الذاتي قبل ركوب الطائرات وفقا لاجراءات الفحص الامني الجديدة للمسافرين الاجانب التي أعلنتها الولايات المتحدة يوم الاحد.
وجاءت تلك الاجراءات التي تدخل حيز التنفيذ يوم الاثنين عقب محاولة فاشلة لتفجير طائرة متجهة الى مدينة ديترويت الامريكية في يوم عيد الميلاد والتي ألقي باللوم فيها على رجل نيجيري يعتقد مسؤولون أمريكيون أنه تلقى تدريبا على يد تنظيم القاعدة في اليمن.
وألقت السلطات الامريكية القبض على النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب (23 عاما) بعد اتهامه باخفاء مواد متفجرة في ملابسه الداخلية على متن رحلة نورث ويست ايرلاينز المتجهة من أمستردام الى ديترويت في 25 ديسمبر كانون الاول.
واجتاز عبد المطلب الفحص الامني في مطار سخيبهول بأمستردام لكن الركاب وطاقم الطائرة سيطروا عليه بعد أن حاول تفجير الطائرة.
واعتقل الامريكيون الخمسة في مدينة سرجودا التي فيها أكبر قاعدة جوية في باكستان على بعد 190 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة اسلام اباد.
ولم توجه للمشتبه بهم - اثنان منهم من أصل باكستاني والباقون من أصول مصرية ويمنية واريترية - أي اتهامات. وقال مسؤولون انهم عثروا بحوزتهم على خرائط وانهم كانوا يعتزمون السفر عبر شمال غرب باكستان الى أحد معاقل حركة طالبان وتنظيم القاعدة على الحدود الافغانية.
وتعرف مناطق قبيلة البشتون في باكستان على الحدود مع أفغانستان بأنها ملاذ لنشطاء تنظيم القاعدة وحركة طالبان الذين فروا من الهجوم الذي قادته الولايات المتحدة على أفغانستان عقب هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 على الولايات المتحدة.
وأمرت المحكمة باخلاء سبيل خالد فاروق والد المشتبه به عمر فاروق أحد الامريكيين الخمسة بعد ان قالت الشرطة انها لم تعثر على أي دليل ضده.
من كمران حيدر


ليست هناك تعليقات: