باتومي (جورجيا) (رويترز) - وصلت سفينة حرس سواحل أمريكية تحمل مساعدات لضحايا الحرب القصيرة التي خاضتها جورجيا مع روسيا إلى ساحل البحر الاسود يوم الاربعاء لكنها تجنبت الرسو في ميناء تجوبه دوريات روسية.
وجاء القرار لتجنب أي مواجهة مباشرة بين الولايات المتحدة والجيش الروسي في جورجيا حليفة الولايات المتحدة التي أغضبت مساعيها للانضمام لحلف شمال الاطلسي موسكو حتى قبل أن تقوم تفليس بمحاولة فاشلة لاستعادة اقليم انفصالي موال لروسيا هذا الشهر.
ورست السفينة دالاس في باتومي بدلا من بوتي وهو ميناء يبعد 80 كيلومترا إلى الشمال تضع القوات الروسية نقاط تفتيش فيه منذ أن تقدمت إلى داخل اراضي جورجيا هذا الشهر بعد حرب بسبب اقليم اوسيتيا الجنوبية الانفصالي.
وتحدت روسيا التي اعترفت يوم الثلاثاء باستقلال اوسيتيا الجنوبية واقليم ابخازيا الانفصالي الجورجي الضغوط الغربية لاخراج قواتها من جورجيا.
وقالت موسكو إن قواتها ستقوم بدوريات في بوتي وهي ميناء صغير لتجارة النفط والحبوب خارج "منطقة عازلة" تعتزم روسيا نشر قوات حفظ سلام فيها بشكل دائم.
وقالت السفارة الأمريكية في تفليس في باديء الامر إن السفينة دالاس سترسو في بوتي وتنضم اليها السفينة الحربية الأمريكية مكفول التي رست في باتومي يوم الاحد.
لكنها قالت في وقت متأخر من مساء يوم الثلاثاء إن هذه الخطة قد تغيرت.
وقال مسؤول من البحرية الأمريكية إن المدمرة الأمريكية التي تحمل صواريخ موجهة مكفول غادرت ميناء باتومي وانها الآن "خارج المياه الاقليمية الجورجية."
وأضاف المسؤول دون مزيد من الايضاح "مكفول تقوم بعمليات في البحر الاسود."
وقال اللفتنانت كوماندر تامسين ريس من البحرية الأمريكية إن سفينة ثالثة هي مونت ويتني تحمل مساعدات كذلك غادرت مقرها في ايطاليا.
واتهم الرئيس الروسي ديمتري مديفيديف واشنطن بانها تنقل اسلحة لجورجيا عن طريق البحر لكنه اوضح أن السفن الروسية لن تعترض العملية.
وابلغ هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) في حديث يوم الثلاثاء "ما يطلق عليه الأمريكيون شحنات إنسانية... انهم بالتأكيد ينقلون السلاح." وأضاف "نحن لا نحاول منعهم."
ومع ذلك قال الجيش الروسي يوم الاربعاء انه يرقب الاعداد المتزايدة من سفن حلف الاطلسي التي تقوم بعمليات في البحر الاسود.
وقال اناتولي نوجوفيستين نائب القائد العام للجيش الروسي للصحفيين "نظرا لحشد قوات حلف شمال الاطلسي في البحر الاسود بدأ الاسطول في اتخاذ اجراءات لمراقبة انشطتها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق