الاثنين، 8 سبتمبر 2008

ميدفيديف: تهيئة روسيا لمواجهة حرب حقيقية


وصف الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف خلال جلسة عقدها مجلس الدولة في يوم السبت الماضي وحضرها حكام الأقاليم الروسية، وصف للمرة الأولى ما جرى ويجري في جورجيا بـ"الحرب الحقيقية"، مشددا على وجوب تعزيز الأمن القومي وتغيير السياسة الخارجية.

ومن الأسباب التي تدعو روسيا للعمل على تعزيز أمنها، استمرار الولايات المتحدة الأمريكية في إمداد نظام الحكم الجورجي بالأسلحة في صورة إمدادات إغاثة وبقاء سفن عسكرية لحلف شمال الأطلسي في البحر الأسود. وإزاء ذلك رأى المشاركون في الجلسة ضرورة أن تعزز روسيا أمنها عسكريا وغذائيا وصناعيا. وأعلن وزير الزراعة الروسي ألكسي غوردييف في اليوم نفسه عن رصد اعتمادات إضافية قدرها 102 مليار روبل لزيادة إنتاج اللحوم والألبان.

ودعا الرئيس ميدفيديف إلى وجوب إعادة النظر في إستراتيجية السياسة الخارجية، لافتا إلى "محاولة ممارسة ضغط سياسي" على روسيا، قائلا "إنهم لن يستطيعوا أن يفعلوا شيئا، فالعالم تغير بعد 8 أغسطس عندما أيدنا مئات الملايين".

ويُفترض أن تركز روسيا على المسار الأوراسي لسياستها الخارجية.

وتضاربت آراء الخبراء حول نتائج جلسة مجلس الدولة. فقد رأى محللون ليبراليون أن التغيرات المرتقبة قد تترك أثرها السلبي على الاقتصاد الروسي والحياة العامة في حين دعا الخبير دميتري يفستافييف إلى إقامة تمثال لميخائيل سآكاشفيلي وجورج بوش كصاحبي فضل كبير في دفع روسيا لتأهيل نفسها لواجهة المستجدات الدولية من خلال الاعتماد على الذات وحثّها على تقوية قدراتها.

("نيزافيسيمايا غازيتا" و"ر ب ك ديلي" 8/9/2008 - وكالة نوفوستي)

ليست هناك تعليقات: