الأحد، 21 سبتمبر 2008

أولمرت يستقيل رسميا في وقت لاحق من يوم الأحد

القدس (رويترز) - قال مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت انه سيقدم استقالته للرئيس شمعون بيريس يوم الاحد لكن أولمرت الذي يواجه فضيحة فساد قد يبقى في منصبه لاسابيع أو شهور الى أن تتشكل حكومة جديدة.

وكان اولمرت الذي يواجه اتهاما جنائيا في تحقيقات فساد قال في وقت سابق من يوم الاحد في الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء انه سيستقيل وهو "ما يتماشى مع قواعد الحكم الرشيد" وان التاريخ سيحكم على انجازات ادارته.

واضعفت حالة عدم التيقن السياسي الحالية حتى احتمالات التوصل لاتفاق سلام اسرائيلي فلسطيني والذي كانت الولايات المتحدة تأمل ان يحققه اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس هذا العام.

وقال مكتب اولمرت في بيان انه سيلتقي ببيريس في مقر اقامة الرئيس في الساعة 7.30 مساء بالتوقيت المحلي (1630 بتوقيت جرينيتش) "لكي يسلمه خطاب الاستقالة".

وبعد ذلك سيصبح اولمرت قائما باعمال رئيس الوزراء لحين تشكيل حكومة جديدة عبر اتفاق ائتلافي او انتخابات مبكرة.

وحلت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني محل أولمرت كزعيمة لحزب كديما الحاكم في انتخابات الحزب التي جرت يوم الاربعاء مما يزيد من فرصها لتصبح اول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في اسرائيل منذ جولدا مئير في السبعينات.

وكان أولمرت تعهد بالاستقالة بمجرد انتخاب رئيس جديد لحزب كديما. وفي الاجتماع الوزاري تمنى أولمرت الحظ الجيد لليفني وصافحها وطلب من البلاد مساندتها.

واذا حصلت ليفني كبيرة المفاوضين الاسرائيليين في محادثات السلام مع الفلسطينيين على موافقة بيريس على البدء في تشكيل حكومة جديدة سيكون أمامها 42 يوما لتشكيل حكومة ائتلافية.

والفشل في تشكيل حكومة ائتلافية سيؤدي الى انتخابات برلمانية مبكرة.

ويبدو ان ليفني ستواجه معركة شاقة للاحتفاظ بشراكة سياسية مع حزب العمل الذي يتزعمه وزير الدفاع ايهود باراك.

وفي تجاهل لليفني التقى بارك بزعيم المعارضة بنيامين نتنياهو زعيم حزب ليكود اليميني يوم السبت لبحث الوضع السياسي.

وقال معلقون سياسيون ان يبدو ان الرجلين يحاولان التوصل لاتفاق على اجراء انتخابات مبكرة.

وتشير استطلاعات الرأي الى فوز نتنياهو في انتخابات عامة وسط تكهنات بأنه سيبقي على بارك وزيرا للدفاع.

من جيفري هيلر

ليست هناك تعليقات: