الأربعاء، 24 سبتمبر 2008

أحمدي نجاد يهاجم "البلطجة" الصهيونية والأمريكية

لامم المتحدة (رويترز) - شن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد هجوما عنيفا على "الصهاينة القتلة" في كلمته أمام الجمعية العامة للامم المتحدة وتعهد بالتصدي "للبلطجة" الامريكية والدفاع عن حق بلاده في الاستفادة من الطاقة النووية.

وفي كلمة القاها يوم الثلاثاء استهلها بمحاضرة مطولة عن الله والعدالة والاخلاقيات قال الرئيس الايراني ان عددا محدودا من الصهاينة "المخادعين" يتلاعبون بالأمريكيين والأوروبيين.

وأضاف أحمدي نجاد الذي قال في السابق ان اسرائيل يجب ان تُمحى من الخريطة ان هناك مقاومة متنامية في العالم للعدوان والجشع الذي تمارسه "قوى الاستكبار" وهي عبارة يستخدمها مرارا في الاشارة للولايات المتحدة وحلفائها.

وقال الرئيس الايراني في إشارة الى اسرائيل "اليوم النظام الصهيوني في منحدر انهيار أكيد.. ولا سبيل أمامه للخروج من البالوعة التي خلقها هو ومؤيدوه."

وأضاف أحمدي نجاد "الامبراطورية الامريكية في العالم بلغت نهاية الطريق وعلى حكامها القادمين ألا يتدخلوا إلا ضمن حدودهم."

وركز أحمدي نجاد في كلمته على ما وصفه بالهيمنة الصهيونية على "المراكز المالية والنقدية" الدولية.

وعلى الفور سارع الى شجب خطاب أحمدي نجاد كل من رابطة مناهضة تشويه السمعة ومركز سايمون فيزينتال وباراك أوباما المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الامريكية على اعتبار انه معاد للسامية.

وصرح شمعون بيريس رئيس اسرائيل بأن كلمة الرئيس الايراني أمام الامم المتحدة والتي هاجم فيها "القتلة الصهاينة" تعيد الي الاذهان واحدة من أسوأ حملات الدعاية السيئة السمعة والمعادية للسامية في التاريخ في بدايات القرن الماضي.

وكان يشير الى دعاية معادية للسامية نشرت أوائل القرن العشرين تصف مخططا يهوديا وماسونيا للسيطرة على العالم. وتعرضت الوثيقة للتشكيك على نطاق واسع.

وقال الرئيس الاسرائيلي عن كلمة أحمدي نجاد "هذه هي المرة الأولى في تاريخ الامم المتحدة التي يظهر فيها رئيس دولة صراحة وعلانية ويوجه اتهامات قبيحة وشريرة الي (بروتوكولات حكماء صهيون)."

وكرر موقف اسرائيل القائل بأن ايران اصبحت "مركزا للارهاب" بدعمها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في قطاع غزة وحزب الله في لبنان.

ودافع أحمدي نجاد في كلمته عن برنامج ايران النووي وشدد على أن طموح ايران النووي لأغراض سلمية تماما وان طهران تتعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة والتي تتخذ من فيينا مقرا لها.

وقال ان بعض القوى التي تمارس "البلطجة" تحاول إفشال طموحات ايران النووية السلمية ولكن طهران ستقاوم وستدافع عن حقها في الحصول على الطاقة النووية.

وأضاف "بعض القوى التي تمارس البلطجة تسعى لوضع عقبات في طريق الانشطة النووية السلمية للامة الايرانية من خلال ممارسة ضغوط سياسية واقتصادية على ايران وأيضا من خلال التهديد والضغط على الوكالة الدولية للطاقة الذرية."

وانتقد الولايات المتحدة والقوى الاخرى التي قال ان الصهاينة يتلاعبون بها. وتابع "ان الشعب الايراني العظيم سيقاوم البلطجة وقد دافع وسيدافع عن حقوقه.

"ان الامة الايرانية تؤيد الحوار. ولكنها لم تقبل ولن تقبل المطالب غير الشرعية."

وقال أحمدي نجاد في مؤتمر صحفي ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتعرض لضغوط من واشنطن وان المزاعم التي ترددها الولايات المتحدة ضد ايران "سطحية ومضحكة" ومزيفة بشكل واضح.

واستطرد "هذا التزييف نفذ بشكل سيء لدرجة ان أي تلميذ صغير سيفضحه."

وتنظر اسرائيل التي تعتبر على نطاق واسع الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي تملك اسلحة نووية الى ايران على انها تهدد وجودها.

وسُئل أحمدي نجاد عن امكانية قيام اسرائيل بعمل عسكري ضد ايران فشكك في قدرة اسرائيل العسكرية وفاخر بقوة ايران وحجمها.

وقال "ايران لديها عدة طرق للدفاع عن مصالحها وهي قوية جدا وتملك القوة الكافية لمنع اي انشطة قبل ان تصوب نحونا البنادق."

وكان بان جي مون الامين العام للامم المتحدة من بين الذين تحدثوا يوم الثلاثاء وطالبوا ايران بالانصياع لقرارات مجلس الامن والتعاون مع وكالة الطاقة بشكل أفضل.

من كلوديا بارسنز

ليست هناك تعليقات: