الأحد، 21 سبتمبر 2008

ايران وسوريا تتحديان مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية

فيينا (رويترز) - يجتمع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الاثنين لدراسة منع إيران لتحقيق في بحوث خاصة بقنبلة ذرية ولكن عودة توترات على غرار الحرب الباردة ستحول دون أن تتمكن من فعل شيء حيال ذلك.

وتعثر تحقيق آخر يتعلق بسوريا أيضا.

وفي بعض الأحيان كانت اجتماعات الوكالة الدولية للطاقة الذرية محاولات غير مثمرة لان يتخذ مجلس الأمن خطوات ضد البلدين اللذين يشتبه بأنهما يمارسان أنشطة نووية غير مشروعة.

ومع وجود خلافات بين الجانبين بشأن الغزو الروسي لجورجيا قال دبلوماسيون ان الوصول لإجماع بشأن اتخاذ حتى قرار رمزي الى حد كبير ضد ايران من جانب مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مستبعد تماما في فيينا هذا الأسبوع ناهيك عن اتخاذ قرار بعقوبات أشد من جانب مجلس الأمن في نيويورك.

وستوجه القوى الغربية في مجلس محافظي الوكالة نداء جديدا لإيران كي تكف عن التعطيل من خلال عدم الاستجابة وإلا فستواجه مزيدا من العقوبات ولكن مطلبها سيفتقر لأدوات الضغط في ظل عدم وجود احتمالات واقعية لعقوبات جديدة.

ومن المُرجح أن تشدد روسيا والصين والدول النامية التي تشكل معا نصف محافظي المجلس على الحاجة الى تعاون ايران بالاضافة الى الحوار وليس فرض العقوبات.

وقال دبلوماسي رفيع في فيينا بعد أن لم تتمخض محادثات القوى الست عن نتائج مثمرة نتيجة للاحتكاك الذي سببه موضوع جورجيا "لا يوجد أساس للتحرك هنا ولن تشهدوا أي تحرك فعال في نيويورك لفترة طويلة".

وتعتقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن ايران تخفي معلومات تلزم لتفسير مزاعم مخابرات "خطيرة" بأنها أجرت سلسلة من المشاريع المتصلة بمعالجة اليورانيوم واختبار متفجرات قوية واعادة تصميم رأس الصاروخ بحيث يتسع لرأس نووي.

وتحدث تقرير مفصل للوكالة في 15 سبتمبر أيلول عن عدم تعاون ايران مع طلبات الوكالة الحصول على وثائق والسماح لها بالوصول الى مواقع تساعد في تعزيز انكار ايران للمزاعم. وقال مسؤولون على مستوى رفيع في الامم المتحدة ان الوكالة "توصلت لطريق مسدود" مع ايران.

وقال جريجوري شولت سفير امريكا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لرويترز "ليس الأمر كذلك في الحقيقة. الأمر أقرب الى حاجز على الطريق. لقد بنت ايران سلسلة من الحواجز. وبالامكان قراءة الكثير من الاحباط في لغة التقرير."

وتقول ايران ان معلومات المخابرات تلك مزورة وان المواقع التي تريد الوكالة الدولية للطاقة الذرية تفقدها هي منشآت عسكرية تقليدية وأن من الطبيعي لأي دولة أن تمنع الوصول اليها لأسباب أمنية.

وفي تلك الأثناء وسعت ايران حملة تخصيب اليورانيوم في تحد لمطالب مجلس الأمن.

وأفاد التقرير بأن ايران تملك حاليا أربعة آلاف جهاز للطرد المركزي ويجري تركيب ألفي جهاز آخر. وقال محللون أمريكيون ان ايران يبدو أنها تقترب من الحصول على القدرة على انتاج وقود يكفي للأسلحة النووية خلال عامين.

وتقول ايران انها لا تريد الطاقة النووية الا لتوليد الكهرباء وليس لتطوير قنبلة.

وبدأت الوكالة التحقيق في موضوع سوريا في ابريل نيسان استنادا الى معلومات مخابرات أمريكية مفادها أن مجمعا صحراويا دمرته اسرائيل في غارة جوية في عام 2007 كان مفاعلا نوويا من تصميم كوري شمالي هدفه صنع بلوتونيوم للقنابل النووية.

وتظهر صور التقطت عبر الاقمار الصناعية أن سوريا سارعت لتجريف المنطقة وأزالت الانقاض. ويقول محللون ان ذلك ربما يكون تغطية على النشاط الذي كان يجري. وتنفي سوريا أن يكون لديها برنامج نووي سري. وسمحت لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة موقع الكبار في يونيو حزيران.

ولكن النتائج الجزئية للعينات البيئية التي أخذوها هناك لم تحمل آثار مفاعل نووي. ورفضت سوريا أن يزور مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية ثلاثة مواقع أخرى عسكرية اعتبرت على صلة بالكبار واعتبرت أيضا مهمة في إزالة الغموض حول هذا الأمر.

وقال أحد المحللين "لا توجد وسيلة تستطيع بها الوكالة اثبات أي شيء الان."

كما يواجه مجلس محافظي الوكالة نكوص كوريا الشمالية عن اتفاق بتفكيك ترسانتها النووية.

ومن المتوقع أن يحث مجلس المحافظين بيونجيانج على الالتزام بالاتفاق الذي أبرمته ست دول ويقضي بأن تنزع كوريا الشمالية سلاحها مقابل حصولها على المعونات.

مارك هاينريش

ليست هناك تعليقات: