السبت، 18 أكتوبر 2008

عالم الفلك الجوبي ينفي إشاعة الزلزال المدمر في خليج عدن

قال إنها لا ترتكز على أساس علمي

17/10/2008
صنعاء - نيوزيمن:

نفى الفلكي اليمني أحمد محسن الجوبي التوقعات الفلكية التي تنبأت بحدوث زلزال مدمر في خليج عدن تزيد قوته عن 7درجات على مقياس ريختر، ويمتد تأثيره إلى نطاق جغرافي كبير.
وأضاف الجوبي في بلاغ صحفي لن يحدث زلزال لا في عدن ولا في غيرها، معتبرا ما نشر مجردة شائعة منكرة، لا ترتكز على أساس علمي ، موضحاً أن الزلازل تحدث بسبب الحركات التكتونية لقشرة الأرض أو البركانية، وحركة الزلازل إما طولية وهي سريعة أو مستعرضة (S) أو ريلاي (R) أو لوف (Q).
مشيرا أن الطاقة المتحررة تحسب عن طريق التشوهات الذبذبية ومقاسها ريختر (Richter scale) والذي يرسم على (trace) بشكل (seismoraph) وأما قياس "مارسيلي" فيصف الخراب والتدمير وحسابه هو (15 + 3109A) =1.
وقال: "أن الزلازل تحدث حينما تغوص إحدى الصفائح التكوينية تحت صفيحة أخرى كالذي حدث في تسونامي سومطرة "أندمان" الساعة صفر و(58) دقيقة و(53) ثانية بتوقيت جرينتش (26) سبتمبر 2004م وبلغت قوته (9.1) درجات ( بريكتر) ومركزه: N3.298 E 95.778) وبلغ عدد ضحاياه (220272) قتيلاً و(22352) مفقوداً، و تسبب في تقصير اليوم فأصبح دوران الأرض مسرعاً بمقدار (2.676) ميكرو ثانية وتسبب في تناقص التفلطح بمقدار (0.000000000009) درجة، وتسبب في انزياح القطب الشمالي بمقدار (2.5) سم باتجاه (145) شرقاً".
وأوضح أن الزلازل لا تحدث في منطقة الحجاز ووسط وجنوب العراق لكون المنطقة تطفو على أفضل ارتفاع حراري وكون السطح رملياً طموياً وليس صخرياً ويشكل ما يسمى المخد للاجهادات الاهتزازية، مشيراً إلى أن سرعة الزلال في المياه أقل منها في اليابس.
وفيما يخص النشاط الزلزالي في عدن قال بسيط حيث تقع عدن والساحل الغربي للبحر الأحمر ضمن أخف الأحزمة الزلزالية نشاطاً".
وكان الباحث الفلكي حمود الزيدي رئيس مركز النجم الثاقب للهندسة الفلكية حذر من حدوث زلزال مدمر سيقع في منطقة خليج عدن تحديداً وفي جزء من البحر العربي وجنوب البحر الأحمر، غير أن مصادر رسمية نفت صحة ذلك وقال مدير عام مركز رصد الزلازل في اليمن المهندس جمال شعلان "إن نشر مثل هذه الأنباء يتطلب معرفة ودراسة بحثية دقيقة تشمل عناصر متعددة ومعقدة في مجال قياس حركة القشرة الأرضية والبحرية في المنطقة، واستبيان القراءة الزلزالية التاريخية لفترات طويلة، والتي لم يرصد فيها من قبل مثل هذه القوة التي نشرت وأثارت التساؤلات والخوف".
الباحث الفلكي حمود الزيدي كان قد أوضح في بيان نشرته يومية "الثورة" الرسمية، أن زلزالاً تصل قوته إلي 8.7 درجات بمقياس ريختر سيحدث في اليمن يوم 19أكتوبر المقبل وسيتركز بصورة رئيسية على اليمن وأثيوبيا مع احتمال امتداده إلى السعودية وامتداده شمالاً ليظهر في نقطتين متناظرتين في إيران وتركيا وجنوباً في أوكرانيا وتنزانيا.
غير ان شعلان اكد أن المراكز الدولية المتخصصة في مجال الدراسات الزلزالية لايمكنها الجزم بالزمن والموقع الجغرافي الذي يمكن أن يقع فيه الزلزال بشكل دقيق نظرا لتشعب وتعقد الاستقراء العلمي للقوة الزلزالية وتاريخ حدوثها والبنية التركيبية للأرض المرتبطة بحدوث الزلازل. وأشار المسؤول اليمني إلى أن مراكز الرصد اليمنية لم ترصد منذ إنشاء الشبكة اليمنية للرصد الزلزالي، وحتى اليوم زلزالا بقوة 7درجات على مقياس ريختر. وشدد على انه لا توجد أية معلومات حتى الآن تشير إلى حدوث زلزال بهذه القوة أو أدنى منها في المنطقة باعتبار أنه لا يمكن تحديد زمن وقوة حدوث الزلازل بشكل عام.
وفي ما يتعلق بالنشاط الزلزالي في خليج عدن قال شعلان "إن هناك نشاطا زلزاليا بدرجات خفيفة في خليج عدن يشكل نسبة كبيرة من مجمل النشاط الزلزالي السنوي".

ليست هناك تعليقات: