الأربعاء، 15 أكتوبر 2008

غيتس يخشى انتكاسة جديدة .. واعتراف بإخفاقات في باكستان وأفغانستان


غيتس: وصلنا إلى «نهاية اللعبة» في العراق
بوش مستقبلا الطالباني في البيت الابيض (أ. ف. ب)" onclick="window.open('Photo.aspx?id=399941', null,'height=600,width=800,top=50,left=50,menubar=0,resizable=1,scrollbars=1,status=0,titlebar=1,toolbar=0');">
> بوش مستقبلا الطالباني في البيت الابيض (أ. ف. ب)
واشنطن، بغداد – أ. ف. ب، رويترز – أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس ان بلاده وصلت الآن إلى «نهاية اللعبة» في العراق، لكن عليها أن تتحرك بحذر في سحب قواتها رغم تصاعد العنف في أفغانستان.
وصرح الأميرال مايكل مولين، كبير مستشاري غيتس، انه غير مقتنع «بأننا نكسب الحرب» في أفغانستان، مضيفاً انه أمر الجيش بوضع استراتيجية جديدة.
وقال غيتس إن قرار الرئيس جورج بوش بسحب ثمانية آلاف جندي من أصل 146 ألف منتشرين في العراق»، بحلول فبراير وإرسال نصفهم تقريباً إلى أفغانستان «يمثل ليس فقط المسار الصحيح وإنما التصرف الصحيح».
وأضاف في جلسة استماع في لجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب الأميركي «دخلنا الآن نهاية اللعبة وقراراتنا اليوم وفي الأشهر المقبلة ستكون حاسمة لاستقرار المنطقة ومصالحها الأمنية القومية للأعوام المقبلة».
ووصف مولين، رئيس هيئة الأركان المشتركة، ان قرار إرسال 4500 جندي إلى أفغانستان «جيد وبداية مهمة»، مع أنه أقل بكثير من العدد الذي طالب به القادة وهو 10 آلاف جندي.
مخاطر في العراق
وأقر غيتس بتصاعد التمرد في أفغانستان، لكنه حذر من أن مخاطر انفجار الوضع لا تزال ماثلة في العراق.
وقال «إن التخفيضات المقررة هي مخاطرة مقبولة (...) وتوفر مجموعة واسعة من الخيارات للقائد الأعلى للقوات المسلحة المقبل الذي يتسلم منصبه في يناير».
وأضاف «فيما نقترب أكثر من نهاية اللعبة، أود أن أحث زعماءنا على تطبيق استراتيجيات تأخذ في الاعتبار نصائح قادتنا إضافة إلى خفض التواجد بشكل ثابت في العراق». لكن غيتس أكد على ضرورة استمرار الالتزام الأميركي في العراق «لسنوات مقبلة، رغم ان ذلك سيكون بطرق متغيرة ومحدودة بشكل متزايد».
وعن أفغانستان، قال إن «العنف المتزايد والمستمر نتيجة التمرد المنظم هو أكبر مخاوفنا».
كان المطلوب 10 آلاف جندي
وقد طلب الجنرال ديفيد ماكيرنان القائد الأميركي البارز في أفغانستان، إرسال ثلاثة ألوية أي نحو عشرة آلاف جندي (وليس فقط 4500)، لكن غيتس رأى ان «القوات الإضافية وحدها لن تحل المشكلة» مؤكداً على أهمية التنمية الاقتصادية والسياسية والدعم الدولي الأفضل تنظيماً.
وقال أن انعدام الأمن والعنف سيستمران في أفغانستان إلى حين حرمان التمرد من العثور على ملاذ آمن في باكستان، واستدرك ان الولايات المتحدة تريد تجنب أي مواجهة مع إسلام آباد، لأن أي تدهور سيكون بمنزلة النكسة لكل من باكستان وأفغانستان».
مفاوضات الاتفاقية الأمنية
جاء ذلك فيما تستمر المفاوضات بين واشنطن وبغداد حول الاتفاقية طويلة الأمد، وبات واضحاً ان الحماية القانونية للقوات الأميركية هي القضية الأكثر صعوبة.
وصرح نائب رئيس الوزراء برهم صالح لـ «رويترز» ان بغداد تنتظر الرد على أسئلة ومقترحات عدة، وان مسألة حصانة الجنود قضية ذات تاريخ وتتمتع بالحساسية، في إشارة إلى الحوادث المؤلمة الناجمة عن قتل جنود أميركيين لمواطنين عراقيين أكثر من مرة.. وهي حوادث تلقي بثقلها ضمناً على المحادثات الراهنة، إذ تعهد رئيس الوزراء نوري المالكي بعدم حصول أي أجنبي على «حصانة مطلقة بعيداً عن احترام قدسية الدم العراقي». وواشنطن حريصة على حماية جنودها من المثول أمام المحاكم العراقية، وهي تشارك في الولاية القانونية على جنودها بموجب اتفاقيات مماثلة مع بعض البلدان.
ومع هذا قال صالح إن المفاوضات دخلت «مراحلها النهائية». ويبدو ان المسؤولين من الجانبين توصلوا إلى اتفاق بشأن نطاق زمني لإنهاء وجود القوات الأميركية.
وأعلن المالكي في الشهر الماضي ان الجانبين اتفقا على أن القوات ستغادر العراق في نهاية 2011.

ليست هناك تعليقات: