الأربعاء، 15 أكتوبر 2008

توزيع القسائم الغذائية على الاكثر فقرا في الولايات المتحدة يقترب من رقم قياسي




الوطن الكويتية :

واشنطن (اف ب) - تكثفت عمليات توزيع "القسائم الغذائية" على الاكثر فقرا في الولايات المتحدة خلال هذا الصيف وتكاد تحقق رقما قياسيا مع انعكاسات الازمة المالية.

وحصل حوالى 29,05 مليون اميركي على قسائم غذائية في تموز/يوليو 2008 وارتفع بذلك عدد هؤلاء مليونا خلال ثلاثة اشهر بحسب الارقام الاخيرة الصادرة عن وزارة الزراعة التي تتولى توزيع هذه القسائم على شكل بطاقة ائتمانية على اصحاب المداخيل المتدنية التي يطلبونها.

وهو الرقم الاعلى منذ انتهاء 2005 عندما طالب اربعة ملايين شخص اضافيين بقسائم غذائية اثر الاعصار كاترينا فسجل رقم قياسي تاريخي في توزيع القسائم

بلغ 29,85 مليونا.

ولم يتم بعد احصاء طلبات المساعدة الغذائية التي قدمت في ايلول/سبتمبر بعد الازمة التي طالت المؤسسات والاسواق المالية والتي تسببت بالغاء وظائف وقلصت من امكانات الحصول على قروض وسرعت وضع اليد على العقارات المرهونة.

وقال مدير مركز الدراسات حول الفقر في جامعة كنتاكي جيمس زيلياك ان "برنامج القسائم الغذائية حساس جدا ازاء التغييرات الاقتصادية. اتوقع ان يستمر التوزيع تصاعديا لفترة من الوقت".

واشار الى ارتفاع اسعار المواد الغذائية (6,1% خلال سنة) وارتفاع اسعار الطاقة والتدفئة ومرور الاعصار آيك في البلاد في ايلول/سبتمبر.

وقال الاستاذ الجامعي ان "القسائم الغذائية هي حجر الاساس في شبكة الضمان الصحي في الولايات المتحدة". وانشىء نظام توزيع القسائم الغذائية في 1943 وهو يكلف الدولة الفدرالية سنويا ثلاثين مليار دولار.

وتقول كارين جونسون (54 عاما) من تكساس انها تتلقى قسائم بقيمة 81 دولارا شهريا الا انها لا تكفيها مع ابنتها البالغة 17 عاما. وتضيف "احيانا اطلب من الآخرين ان يشتروا لي بعض الطعام. وانا اكره هذا".

واعلن مكتب حاكمة ميشيغن (شمال) الديموقراطية جنيفر غرانهولم ان هذه الاخيرة قررت مع 300 مسؤول آخرين ان تعيش لمدة اسبوع بمشتريات غذائية لا تتجاوز 5,87 دولارا يوميا وهي قيمة القسائم.

وولاية ميشيغن من اكثر الولايات الاميركية تأثرا بالازمة. ويندرج تحرك المسؤولين في اطار التوعية على ضرورة زيادة قيمة القسائم.

وقال رئيس الجهاز الاجتماعي في الولايات اسماعيل احمد الذي يشارك في التحرك الثلاثاء لوكالة فرانس برس "قمت بحسابات وخلصت الى انني لن اتمكن بحلول الخميس من شراء الخبز".

واضاف مازحا ان "الخبر الجيد هو انني ساتحرر السبت من القسائم الغذائية الا ان ملايين الاشخاص سيظلون يعتمدون عليها".

ويأمل الديموقراطيون ان يقروا خطة انعاش اقتصادي بعد الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر تساعد العائلات الفقيرة وتبلغ كلفتها 150 مليار دولار.

وقال عضو منظمة "ذي ووركينغ بور فاميلي برودجكت" (مشروع عمل العائلات الفقيرة) برندون روبرتس "يمكن تفهم ان تكون كل الانظار مركزة اليوم على الازمة الاقتصادية والمالية وعلى الطريقة التي تؤثر فيها على العائلات الفقيرة".

واضاف "الا ان الواقع يكمن في ان هذه العائلات الاميركية الفقيرة تعاني ازمة اقتصادية منذ اكثر من سنة".

وتؤكد منظمته ان حوالى 42 مليون راشد وطفل اي عائلة من اربع لديها مداخيل "بالكاد تكفيها لسد حاجاتها" علما ان 72% من هذه العائلات يعمل افرادها. الا ان 22% من الرواتب في الولايات المتحدة تبقى تحت مستوى خط الفقر.

وبحسب مكتب الاحصاء الاميركي فان اكثر من 37 مليون اميركي يعيشون تحت خط الفقر المحدد ب21 الف دولار سنويا لعائلة من اربعة اشخاص وهو سقف محدد منذ الستينات.

ليست هناك تعليقات: