الاثنين، 20 أكتوبر 2008

قائد الجيش الروسي يتعهد بزيادة رواتب الضباط

موسكو (رويترز) - قال قائد الاركان العامة في روسيا إن رواتب ضباط الجيش سترتفع في اطار اصلاحات تهدف الى تحسين الروح المعنوية والقضاء على الفساد الذي قوض الجيش الذي يتبع النمط السوفيتي السابق.

وأدلى الجنرال نيكولا ماكاروف خلال احاديث مع وسائل الاعلام بتفاصيل عن اكثر الاصلاحات الجذرية في تاريخ الجيش حتى الان والتي اعلنت الاسبوع الماضي وجاءت في اعقاب حرب قصيرة خاضتها روسيا في جورجيا في اغسطس أب.

وقال ماكاروف "اذا تفاءلنا فاننا نستطيع زيادة الرواتب بشكل سريع وهي الرواتب المنخفضة جدا للضباط والجنود الذين يخدمون في جيشنا من خلال التعاقدات."

ونقلت وكالة انباء انترفاكس وتلفزيون فيستي عن ماكاروف قوله يوم السبت ان اللفتنانت سيتقاضى على الاقل 70 الف روبل شهريا (2700 دولار بسعرالصرف الحالي) خلال ثلاثة أعوام بعد ان يتم خفض عدد ضباط الجيش الى النصف.

ويعيش معظم ضباط الجيش الروسي على رواتبهم التي تقل عن المتوسط القومي الذي يصل الى نحو 16 الف روبل شهريا.

ويحصل ضابط برتبة ليفتنانت كولونيل ويعمل نائبا لقائد فرقة مشاة ميكانيكية ومتخرج من اكاديمية عسكرية روسية كبيرة على اقل من 1500 روبل شهريا.

وادى تراجع الروح المعنوية وتفشي الفساد الى تقويض الجيش في حين كشفت الحملة العسكرية في جورجيا في اغسطس أب رغم تحقيقها الاهداف العسكرية الروسية عن مدى تواضع الاسلحة العتيقة التي لدى الجيش وافتقاره للصواريخ الدقيقة وانظمة اتصالاته القديمة.

وقال ماكاروف في المقابلات التي اجريت معه ان روسيا لن يكون لديها اكثر من مليون فرد في الخدمة العسكرية بحلول نهاية الاصلاحات التي تستغرق ثلاثة اعوام منهم 150 الف ضابط او نصف العدد الحالي.

ويقول محللون ان خطة الاصلاح التي تهدف الى تحويل جيش روسيا المثقل والمتخم بالقيادات الكبيرة الى قوة مدمجة جاهزة للقتال بشكل دائم ستواجه معارضة من كبار قادة الجيش الذين سيفقدون وظائفهم.

وعندما انهار الاتحاد السوفيتي في عام 1991 قلصت روسيا التمويل لكنها ابقت على الهيكل الاساسي دون مساس. وادى هذا الى استمرار وجود وحدات عسكرية على الورق دون ان تكون لها القدرة على القتال.

ليست هناك تعليقات: