الأربعاء، 15 أكتوبر 2008

"هيئة علماء المسلمين" العراقية تحرم الاتفاق الأمني مع واشنطن



الشيخ حارث الضاري

وفد وزاري إلى الموصل

البنتاجون: الولايات المتحدة والعراق ستتفقان على بقاء قواتها في العراق

أصدرت هيئة علماء المسلمين السنية في العراق فتوى بتحريم الاتفاقية الأمنية المزمع إبرامها بين الحكومة العراقية والإدارة الأمريكية فى البلاد.

وجاء فى نص الفتوى التى أصدرتها الهيئة بموقعها الإلكتروني أن الاتفاقية المزمع عقدها إذا ماتمت فإنها تعد محرمه شرعا وباطله عقدا ولا تلزم أبناء الشعب العراقى بشىء".

وأكدت الفتوى أن من يقر توقيع هذه الاتفاقية "يفرط فى المصالح العامة للأمة ويقع فى إثم الخيانة لله ورسوله والمسلمين من أبناء الشعب العراقي وغيرهم".

وكان الشيخ حارث الضارى الأمين العام لهيئة علماء المسلمين بالعراق قد أكد من قبل أن الهيئة لاتزال تصر على موقفها الرافض لتوقيع الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة.

على صعيد متصل، أكد المرجع الشيعي الكبير آية الله علي السيستاني أنه أوكل الموافقة على الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن إلى البرلمان والشعب والكتل السياسية.

وقال مصدر في مكتب السيستاني إن المرجع "أوكل مهمة قبول أو رفض الاتفاقية الأمنية إلى البرلمان والشعب العراقي والكتل السياسية، ويقبل بما يقبلون به".

وفد وزاري إلى الموصل

قررت الحكومة العراقية -الثلاثاء- إرسال وفد وزاري عالي المستوى لمحافظة الموصل لمعالجة تداعيات أزمة تهجيرعائلات مسيحية، حسبما قال بيان صادر عن الناطق الصحفي باسم رئيس الوزراء العراقي.

وقال البيان إن المجلس منح الوفد الصلاحيات الكاملة للقيام بعمله، وأضاف أن مجلس الوزراء "شدد على التحرك الفوري والسريع لدعم الجهد الأمني من خلال عمليات عسكرية وأمنية مكثفة تفرض القانون والأمن في مدينة الموصل وتطمئن المواطنين وكذلك إجراء تحقيق شامل وفوري عن الظروف التي أدت إلى هذا الوضع المؤلم من خلال هيئة التنسيق الاستخباري."

كان رجال دين وسياسيون عراقيون مسيحيون قد اتهموا في وقت سابق الحكومة العراقية بعدم اتخاذ تدابير سريعة وفورية تمنع وقوع مثل هذه الأعمال التي أدت إلى مقتل ما يقرب من 14 مسيحيا حتى الآن.

على صعيد متصل، قال مسئول في وزارة المهجرين والمهاجرين العراقية الثلاثاء إن عدد العائلات المسيحية المهجرة من الموصل إثرعمليات القتل التي طالت 12 شخصا منهم وتفجير ثلاث منازل ارتفع إلى 1307 عائلات.

يذكر أن القوات العراقية من جيش وشرطة انتشرت -الإثنين- بشكل كثيف في الموصل بعد نزوح العائلات المسيحية.

وانتشرت قوات الجيش والشرطة في جميع الأحياء وليس في مناطق المسيحيين فقط وأقامت نقاط تفتيش للتدقيق في الهويات.

وكان رئيس أساقفة الكلدان في كركوك المطران لويس ساكو حذر الخميس من حملات "التصفية" التي يتعرض لها المسيحيون في العراق.

وقد تعرض المسيحيون في الموصل لسلسلة من الاعتداءات أبرزها خطف أسقف الكلدان المطران بولس فرج رحو في 29فبراير شباط 2008 والعثورعليه ميتا بعد أسبوعين في شمال الموصل.

البنتاجون: الولايات المتحدة والعراق ستتفقان على بقاء قواتها في العراق

قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" الثلاثاء إنها واثقة من أن حكومتي الولايات المتحدة والعراق ستتفقان على بقاء القوات الأمريكية في العراق بعد 31 ديسمبر كانون الأول لكنها لم تقل أن ذلك الاتفاق يندرج بالضرورة في إطار رسمي بعيد المدى.


ويحاول مفاوضون أمريكيون وعراقيون منذ شهور التوصل إلى اتفاق حول اتفاقية جديدة لوضع القوات لتحل محل تفويض الأمم المتحدة الحالي الذي يحكم وجود القوات الأمريكية الذي ينتهي بحلول عام 2008.

وقال الجانبان إن الاتفاق بات وشيكا لكن بعض القضايا الرئيسية لا تزال بلا حل بما في ذلك ما إذا كان يمكن محاكمة جنود أمريكيين أو آخرين على ارتكاب جرائم أمام المحاكم العراقية.

وقال المتحدث باسم البنتاجون بريان ويتمان "ستظل واثقين من أنه سيكون لدينا ترتيبات تسمح لقوات عسكرية في المستقبل بالاستمرار في مساعدة الحكومة العراقية."
وكان ويتمان يتحدث بعد أن ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن المفاوضين الذين يخشون من نفاد الوقت بدأوا في البحث عن بدائل لاتفاقية جديدة لوضع القوات.
وقالت الصحيفة أن أحد الاحتمالات هو تمديد تفويض الأمم المتحدة الذي يحتاج إلى اقتراع في مجلس الأمن حيث يحتمل أن يواجه مقاومة من روسيا ودول أخرى تعارض الحرب التي تقودها الولايات المتحدة.
وقالت إنه يمكن أيضا أن يتفق الرئيس جورج بوش مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على ترك المفاوضات للرئيس الأمريكي القادم الذي سيتولى السلطة في يناير كانون الثاني 2009.

وردا على سؤال حول البدائل المحتملة رفض ويتمان أن يقول ما إذا كانت الترتيبات التي يتوقعها قبل نهاية العام ستكون بالضرورة اتفاقية جديدة لوضع القوات.
وقال "كيف ستأخذ الصيغة النهائية شكلها سنرى نحن نواصل العمل حول اتفاقية مماثلة لوضع القوات."
ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية شون مكورماك التعليق على تقرير الواشنطن بوست.
ويوجد 154 ألف جندي أمريكي حاليا في العراق.

(وكالات) (رويترز)

ليست هناك تعليقات: