الأربعاء، 15 أكتوبر 2008

محاولات لتطويق الجدل بين السنة والشيعة بمؤتمر الدوحة






اية الله علي تسخيري

بدأت الثلاثاء في الدوحة أعمال الاجتماع الطارئ للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بعيداعن وسائل الإعلام في محاولة لتطويق السجال الذي اندلع مؤخرا بين رجال دين سنة وشيعة.

وكان أية الله علي تسخيري الذي يشغل منصب أمين عام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية وصل صباح الثلاثاء إلى الدوحة من إيران للمشاركة في الاجتماع.

ويشغل تسخيري أيضا منصب نائب الداعية الشيخ يوسف القرضاوي في رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

وكان الرجلان تبادلا انتقادات تناقلتها وسائل الإعلام بعد أن جدد القرضاوي إدانته لما ,وصفه بإنها محاولات إيران "غزو المجتمعات السنية الخالصة" بالفكرالشيعي فيما انتقد تسخيري تصريحات القرضاوي معتبرا ان "مثل هذه التصريحات تدفع الشعوب الإسلامية أكثر فأكثر نحو التفرقة".

وتقررأن تكون الاجتماعات مغلقة وبعيدا عن وسائل الإعلام.

وينعقد الاجتماع الطارئ لاتحادعلماء المسلمين غداة "مؤتمر القدس السادس" الذي اختتم أعماله في الدوحة مساء -الاثنين -مشددا على أن "الخلافات السياسية والدينية والمذهبية يجب أن تتراجع إلى مرتبة ثانوية من أجل مواجهة الاحتلال وغطرسته".

وحضر المؤتمرعلي أكبر ولاياتي مستشارالمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي، وقد حمل رسالة إلى القرضاوي من المرشد حول هذا الموضوع.

كان القرضاوي وجه في منتصف أيلول/سبتمبر2008 انتقادات حادة إلى مراجع دينية شيعية انتقدت تصريحات كان أدلى بها عن المذهب الشيعي، واتهم وكالة الأنباء الإيرانية "مهر"التي نشرت أراء هذه المراجع "بالإسفاف البالغ".

ورد عليه التسخيري بقوله "في تصريحات غريبه يتحدث "القرضاوي" عن وجود خطر شيعي وإن هذا الخطر سيجتاح الوسط السني ويهيمن عليه عبر إنفاق اموال طائلة، في حين ان مثل هذا الخطرالوهمي والخيالي موجود فقط في أذهان المستعمرين والمجموعات المتطرفة".

(ا ف ب)

ليست هناك تعليقات: