الأحد، 12 أكتوبر 2008

علماء الأزهر يطالبون بمؤتمر دولي للاقتصاد الإسلامي لإنهاء الأزمة العالمية

مفكرة الإسلام: طالب عدد من علماء الأزهر بتنظيم مؤتمر عالمي لأساتذة الاقتصاد الإسلامي، يهدف إلي تحديد مراحل ووضع خطوات لمعالجة الأزمة الاقتصادية العالمية من خلال منظور إسلامي، وتقديم حل سريع للأزمة الحالية.
وقال الدكتور عبدالفتاح الشيخ، عضو مجمع البحوث الإسلامية "إن الأنظمة الاقتصادية السائدة أثبتت فشلها لتعاملها بالربا والبيوع الوهمية التي حرمتها الشريعة الإسلامية عن طريق بيع استثمارات لا وجود لها، يمكن أن يعجز المشتري عن سداد ثمنها، مشيراً إلي أن تطبيق النظام الاقتصادي الإسلامي هو طوق النجاه للخروج من الأزمة، خاصة أننا لم نتعرض لها بطريقة مباشرة، لكن استثماراتنا بالخارج هي المضارة، وتبقي لدينا فرصة لإعادة أنظمتنا وتحويلها إلي النظام الإسلامي".
وتابع الشيخ وفق ما أوردته صحيفة المصري اليوم أن أمريكا انهارت في لحظة، مما يثبت فشل هذا النظام، ومن الضروري الاستماع لعلماء الاقتصاد الإسلامي ومحاولة تطبيق هذا النظام، لافتاً إلي عدم تعرض مؤسسات إسلامية للأزمة وما حدث لبعض هذه المؤسسات يرجع لكونها تحمل أسماء إسلامية لكنها لا تعمل بالنظام الإسلامي الحقيقي.
علماء الاقتصاد الإسلامي توقعوا سقوط النظام الرأسمالي عام ٢٠١٠:
ومن جهته، قال الشيخ يوسف البدري، عضو المجلس الأعلي للشؤون الإسلامية، إن السبب المباشر وراء الأزمة الاقتصادية العالمية هو التعامل بالربا الذي يتعارض مع الشريعة الإسلامية، مشيراً إلي أن علماء الاقتصاد الإسلامي توقعوا، منذ وقوع الأزمة الاقتصادية العالمية الأولي في العشرينيات، سقوط النظام الرأسمالي عام ٢٠١٠، وها نحن نفاجأ بالانهيار قبل الموعد بعامين.
وهاجم البدري ما سماه "الدول البترولية" التي ترتمي في أحضان الرأسمالية ومسايرة الدول الغربية في التعامل بالربا واستثمار أموالها بالخارج، رغم الأصوات التي انطلقت من داخل هذه الدول مطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية كنظام أمثل للمحافظة علي الأموال، لكن هذه الدول تجاهلت تلك النصائح فأصبحت عرضة للأزمة الحالية.
وكان فاروق إقبال مدير البنك الدولي لشؤون التنمية الاقتصادية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد صرح بأن الاضطراب الحالي في الأسواق النفطية سيرمي بظلاله على جميع قطاعات الاقتصاد في الدول العربية المنتجة للنفط، وقال "إن النفط كان المحرك الأساسي للنمو في هذه الدول على مدى العامين الأخيرين، وبالتالي فإن تراجع أسعاره سيؤدي إلى تراجع النمو فيها"

ليست هناك تعليقات: