الأحد، 2 نوفمبر 2008

الأزمة المالية تلاحق الجيش الأميركي في موازنته




روبرت غيتس يؤيد سحق التمرد أولا (الفرنسية-أرشيف)

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الجدل الذي ظل محتدما طوال سنوات مضت بين كبار قادة الجيش الأميركي بشأن نوعية الحروب التي يتعين عليهم التأهب لخوضها على وشك أن يتغير وذلك بسبب الأزمة المالية العالمية.

وأضافت أن العسكريين كانوا قد انقسموا إلى فريقين أحدهما يفضل شراء أسلحة متطورة يمكن استخدامها في صراع تقليدي مع دولة من شاكلة روسيا أو الصين.

أما الفريق الآخر –ومن ضمنه وزير الدفاع روبرت غيتس- فيرى أن على الجيش الاستعداد لسحق حركات التمرد التي تشبه إلى حد بعيد تلك التي تنشط في العراق وأفغانستان.

على أن الجدل ظل لوقت كبير ذا طابع أكاديمي منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 التي جعلت موازنات الدفاع تتضخم، ما أتاح أموالا تساعد كل فريق على تنفيذ أولوياته الرئيسية.

أما وقد تباطأ الاقتصاد فإن النواب الديمقراطيين في الكونغرس بدؤوا التلميح بأن على مسؤولي وزارة الدفاع أن يختاروا قريبا أي البرامج التي يتعين الإبقاء عليها وأيا منها تستوجب الحذف والاختصار.

وترى الصحيفة أن رؤية واضحة بشأن الطريقة الأنجع للدفاع عن أميركا ستنبثق من الجدل الذي ظل ناشبا لفترة طويلة دون أن يستسلم طرف للآخر.

وتنقل الصحيفة عن نيل أبركرومبي -النائب الديمقراطي عن ولاية هاواي الذي يترأس اللجنة الفرعية للقوات الجوية والبرية بمجلس النواب- قوله إن الجيش الأميركي اعتاد على الأسلوب القديم حيث يحصل أي فرد على كل شيء, لكنه استدرك قائلا إنه لم تعد هناك أموال كافية.

ويحذر كل من فريقي الجدل الدائر من أن اتخاذ قرارات خاطئة الآن قد يهدد أمن الولايات المتحدة بالخطر في نهاية المطاف, فالفريق الذي يميل إلى شراء أسلحة متطورة يعتقد أن عدم الأخذ بخياره سيجعل القوات الأميركية تخوض حروبا مع الجيوش الروسية والصينية الحديثة في المستقبل وهي ضعيفة التسليح.

وعلى النقيض من ذلك فإن دعاة زيادة حجم القوات البرية يرون أن الجيش سيصبح غير قادر على الوفاء بمقتضيات الحروب البرية في العراق وأفغانستان –دون ذكر الصراعات الأخرى في العالم- ما لم يعمل الجيش والقوات البحرية على تجنيد عشرات الآلاف من الأفراد الجدد.

وخلصت الصحيفة إلى القول إن القرار النهائي في هذا الأمر متروك للإدارة الأميركية القادمة, والتي يجب عليها تحديد الأولويات لكي يتسنى لها توزيع مخصصات البنود من موازنة الدفاع التي تعاني من صغر حجمها بشكل كبير

ليست هناك تعليقات: